سامسونج قد تحول تركيزها من العتاد إلى الأنظمة

  سامسونج قد تتخذ قرار يغير من توجهها بشكل كبير جدا خلال الفترة القادمة، فبعد التركيز على قطاع العتاد وبيع الهواتف الذكية والتي شكلت بوقت ما أكثر من 80٪ من دخلها فالآن الشركة تفكر في التركيز على الأنظمة بدلاً من العتاد والأسباب متعددة لكن أبرزها هو إنخفاض مبيعاتها بشكل كبير. الشركة عانت كثيراً عام 2015 خصوصا بالنصف الأول من العام (الربعين الأولين) والتي إنخفضت فيها مبيعاتها لكنها تحسنت بالربع الثالث من السنة وربما ماساعدها هو هاتف S6 وحصل نمو بسيط وهو الأول منذ إنخفاضه قبل ستة أرباع تقريباً. مهما تحدثنا عن الإنخفاض الذي تواجهه سامسونج فعندما نقارنها ببقية الشركات بسوق أندرويد تبقى متفوقه عليهم من ناحية نسب المشاركة بلا شك إلا أنها تواجه مشكلة قد تتفاقم إذا لم تنتبه لها بشكل مبكر. ذكرنا سابقاً القرار الرسمي من سامسونج حول تعيين Koh Dong Jin كرئيس لقسم الهواتف، والتقارير الجديدة تؤكد أن هذا الرئيس يأتي ومعه نظرة جديدة وهو التركيز على أمور أخرى بعيدة عن الهاردوير وعندما نقول التركيز فهذا لا يعني الخروج من قطاع الهواتف بل نتحدث عن الأولويات هنا. يعتقد بأن وظيفة وتركيز Koh القادمة ستكون توجيه قسم الهواتف بسامسونج للتركيز أكثر على الأنظمة مقارنة بالعتاد والهواتف، كون جميع إحصائيات الشركة لاترى نموا للهواتف بالطريقة الحالية وهي إنتاج الكثير من الهواتف لهذا سيكون التركيز على النظام ومحاولة إبتكار بعض الأشياء بالنظام. بالمقابل Under Jin الذي عمل سابقا في سامسونج يؤكد أننا قد نرى سامسونج بالفعل تتحول للتركيز على الأنظمة لهذا قد نرى بعض الخدمات المدفوعة التي تحمل إشتراكات شهرية والتي قد تعتمد عليها سامسونج بشكل أكبر بالتالي فإن هذه الإشتراكات ستزيد من دخل الشركة مقارنة بكل جهاز يتم بيعه، وهذا التوجه مشابة لآبل تقريبا والتي بحسب إحصاءات سابقة فإنها تستطيع تحقيق 200 دولار تقريبا من كل جهاز آيفون يتم بيعه من خلال الإشتراك ببعض خدماتها. أكبر خطر يواجه سامسونج الآن هو الأجهزة الرخيصة فلديك شاومي التي بدأت تأكل السوق بهذه الفئة تحديداً وغيرها من الشركات الصينية وهذا ماجعل وضع سامسونج يسوء أكثر ببعض الأسواق. أن تتحول سامسونج للتركيز على النظام وتجربة المستخدم وتقدم عدد من الخدمات التي تحمل إشتراكات شهرية مدفوعة ليس بالأمر السهل، فعليها كسب المزيد من الخبرات والمصادر من أجل تحقيق تجربة مستخدم أفضل كما أنه سيكون تحدي أكبر لها. سامسونج الآن تواجه تحدي كبير فسابقاً كانت أبرز من يستطيع صنع الكثير من الهواتف وبيعها بجميع الفئات وبسعر منخفض لكن دخول عدد من الشركات الصينية التي أصبحت تستطيع تصنيع هواتف بقيمة أقل هددها ولهذا يعتقد بأن عام 2016 لن يكون سهلاً عليها أبداً ومسألة التحول ستحتاج وقت طويل نسبياً.